الأحد، 23 يوليو 2023

رواد الإعلام

ـــــــــ
محمد عبد القادر حاتم
ــ عبد القادر حاتم ــ
*  عبد القادر حاتم (3 سبتمبر 1918 ـ 7 يوليه 2015) هو اللى وضع البنية الأساسية للإعلام المصرى فى الخمسينيات بتآسيس أول وكالة للأنباء و أول محطة تلفزيون فى مصر بأقامة مبنى ماسبيرو المستدير فى الستينيات..ويكيبيديا
حسين زين
*  حتي رئيس الهيئة لم يتذكر مؤسس ماسبيرو والتليفزيون وصاحب فكرته د. محمد عبد القادر حاتم وزيرالإعلام ورئيس حكومة مصر
وصاحب خطة التمويه خلال حرب أكتوبر..البوست الأصلي
*  مها منير وهيام فاروق: في"كل يوم حكاية"تناولتم قصة افتتاح التليفزيون في مثل هذااليوم وأوائل المذيعات ومقدمات البرامج ، بس نسيتم مؤسس ماسبيرووالتليفزيون د. عبد القادر حاتم!..البوست الأصلي
*  "البرنامج العام ذاكرة الأمة" أسقط اسم د. عبد القادر حاتم مؤسس التليفزيون وماسبيرو أيام الرئيس عبد الناصر، وذلك خلال الاحتفال بذكرى افتتاح التليفزيون في مثل هذا اليوم سنة 1960)..البوست الأصلي
ــ جلال معوض ــ
جلال معوض
*
جلال معوض الذى أذاع البيان الأول للثورة .. حكي لي قصته كاملة
بقلم  إبراهيم عبد العزيز في 20 نوفمبر 2021بوابة ماسبيرو
 اشتهر جلال معوض بأنه مذيع الثورة ، فهو المذيع الذى تطوع بإلقاء بيان الثورة الأول رغم المخاطر التى كانت تهدد مستقبله ، فالثورة لم يتضح نجاحها بعد ، ولكنه راهن عليها
 المفارقة أن جلال معوض أحيل على المعاش وهو فى مطلع الأربعينات من عمره ، وهو فى عز تألقه ،

والسبب الذى أكشف عنه لأول مرة للحقيقة وللتاريخ، قاله لى جلال معوض نفسه، ثم أكمل لى الدكتور عبدالقادر حاتم، وزير الإعلام آنذاك، الجزء الآخر من الحقيقة.

هذه قصة تستحق أن تُروى، فهى تَعرض لمأساة شاب لامع موهوب، غلبت عليه عاطفته، وهو ما يلخص محنة عدد من الإذاعيين الموهوبين الذين أضرت بهم السياسة وقضت على مستقبلهم مثل أحمد سعيد وعلى خليل.

رفض تقديم رئيس آخر بعد ناصر.. والسادات استبعده بسبب «مش عايزين الأسود يحكمنا» وجد جلال معوض نفسه مفصولًا من الإذاعة، وهو يبدأ عقده الأربعين، قمة سن العطاء، حتى محاولة عمله فى ليبيا فشلت كمحاولة أحمد سعيد، بعدما حاول «القذافى» استثمار هؤلاء المذيعين المناوئين للنظام المصرى أو على الأقل الذين لا يرضى عنهم النظام ليستخدمهم وقت اللزوم ضد «السادات»، الذى كانت علاقته به بين مد وجزر.

لكنهم كمذيعين شرفاء لم يبيعوا ضمائرهم من أجل المال، وفضلوا العودة خالى الوفاض، ومنهم «معوض» الذى فُصل من الإذاعة بقرار من السادات، زميله القديم فى السجن قبل الثورة. أليست هذه دراما إنسانية تستحق فك ألغازها؟

أما السبب فى فصله من الإذاعة فقد بدأت دواعيه بعد تولى السادات رئاسة الجمهورية خلفا لـ«عبدالناصر»، حينما لاحظ زملاؤه المذيعون، ومنهم فهمى عمر، أن «معوض» لم يعد يقدم مؤتمرات الرئيس الجديد، بل كان ينتدب أحد المذيعين ليقوم بالمهمة وهو ما جعل صديقه فهمى عمر يفاتحه فى الموضوع، فلم ينبس ببنت شفته، وظل صامتا إلى أن حدث ما حدث وأطيح به خارج «ماسبيرو»، مُحالا إلى المعاش بعد أحداث الخامس عشر من مايو، أو «ثورة التصحيح»، كما أطلق عليها السادات.

وبرر فهمى عمر بعد ذلك إبعاد «معوض» بأن بعض النفوس الضعيفة أوغروا صدور بعض المسئولين، وقالوا عن «جلال» كلامًا عجيبًا فى التحقيقات التى جرت فى ذلك الحين، أدت إلى أن يحال إلى المعاش.

سألت الدكتور عبدالقادر حاتم، وزير الإعلام فى تلك الفترة، عن «هؤلاء الذين اُستبعدوا فيما سُمى مذبحة الإذاعة فى ١٥ مايو ١٩٧١»، وقلت له: «ألم تحاول التدخل لحمايتهم خاصة رجاء النقاش، الذى كان رئيسا لمجلس إدارة وتحرير مجلة (الإذاعة)؟».

أجابنى الدكتور حاتم: «رجاء النقاش رجل محترم ولكننى لا أعرف لماذا تم استبعاده هو أو غيره من الإعلاميين، فلا دخل لى بالذين استبعدوا ولا أعلم ماذا فعلوا لكى يتم استبعادهم».

كررت السؤال على الدكتور حاتم: «ألم تحاول أن تفعل شيئا لمنع مذبحة الإذاعيين باعتبارك مسئولا عنهم كوزير للإعلام؟».

فقال لى مستنكرًا «كيف أمنعها؟ فهى عملية أمنية، ورئيس الجمهورية يقول إنهم متآمرون عليه.. الوحيد الذى لمست حالته كان هو جلال معوض».

وأوضح «حاتم» أن أحدهم ادعى على «معوض» أنه قال فى فناء مبنى الإذاعة والتليفزيون: «الرجل الأسود لا نريده أن يحكمنا»، فأرسله الأمن إلى المدعى العام الاشتراكى الدكتور مصطفى أبوزيد، الذى حقق معه وسأله: «أنت قلت؟» فقال: «أنا قلت»، فقال له: «الاعتراف سيد الأدلة».

تحدث المدعى الاشتراكى إلى الرئيس، فطلب «السادات» استبعاد «معوض» من الإذاعة، واستدعيت «جلال» وقلت له «رايح للمدعى الاشتراكى تعترف له؟! طيب قول حاجة تانية».

وأضاف «حاتم»: «وحتى لا ينقطع عيشه، تحدثت إلى الرئيس السادات بشأنه وقلت له: (أنا أعرف إنه غلط ورأيى نشغله فى مكان آخر غير الإذاعة، نوديه المسرح)، ثم ذهب إلى ليبيا بعد ذلك وقبل أن يسافر استقبلته وقلت له: (يا جلال إوعى تشتم مصر أو الرئيس السادات، خلى بالك يا ابنى ما تعاديش الدولة، خليك فى عملك، لا تتدخل فى السياسة، المرة دى لحقتك بعد كده يمنعوك من دخول مصر. فقبلنى وشكرنى)».

هذه رواية الدكتور حاتم بنصها كما سمعتها منه. 

فى الثانية عشرة ظهر ٢٣ يوليو، تم استدعاء المذيعين إلى اجتماع أبلغوا فيه بأنهم بين قوتين، قوة شرعية تملك ولا تحكم، وقوة غير شرعية تحكم ولا تملك، وعليهم كمذيعين إمساك العصا من منتصفها، بمعنى عدم الانحياز لأى من القوتين.

لكن جلال معوض كعادته لم يستطع أن يمسك العصا من منتصفها، فحينما طلب أحد الضباط الذين احتلوا الإذاعة منه إعادة قراءة بيان الثورة الذى ألقاه أنور السادات ولم يتم تسجيله، وأذاعه بعض الضباط بلغة غير سليمة، وافق «جلال» دون أن يلقى بالًا لتحذير زملائه أن مصيره سيكون الإعدام إن فشلت الثورة.

بعد ذلك طلبه أحد المسئولين بالإذاعة ليصدر قرارًا بإيقافه عن العمل، ولكن وكيل الإذاعة على خليل - القائم بأعمال رئيس الإذاعة الذى كان فى إجازة - ألغى القرار ليصطحب حافظ عبدالوهاب- مراقب التنفيذ على الهواء- جلال معوض إلى الاستوديو ليذيع كل البيانات، ليصبح «مذيع الثورة»، ولكنه لم يسلم من لسعات نارها، والتى كانت مجرد «قرصة أذن»

سعيد الشحات يكتب.. ذات يوم 5 مارس 1997.. وفاة الإذاعى الشهير جلال معوض الذى أحاله السادات إلى المعاش عام 1971 وعمره 41 عاما 

الجمعة، 05 مارس 2021 10:00 ص (اليوم السابع)
لاحظ الرئيس «السادات» غياب المذيع الشهير جلال معوض، وامتناعه عن دخول الإذاعة وتقديم احتفالات، حزنا على وفاة جمال عبدالناصر 28 سبتمبر 1970، فطلبه ليقدمه فى إحدى خطبه كما كان يفعل مع عبدالناصر، فلبى «معوض»، لكن حدث ما لم يحمد عقباه، ودفع الثمن حتى وفاته يوم 5 مارس، مثل هذا اليوم، 1997، حسب روايته هو للكاتب الصحفى كمال القاضى، بجريدة «القدس، لندن، 4 أكتوبر، 2010».
كان جلال معوض، من أهم وأشهر الأصوات الإذاعية التى سطعت فى النصف الثانى من القرن العشرين، وساهم فى نهضة الإذاعة المصرية بعد ثورة 23 يوليو 1952، فهو صاحب فكرة حفلات أضواء المدينة التى قدمت كبار المطربين فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، وحافظت على الذوق الراقى للغناء فى مصر، وارتبط صوته بجمال عبدالناصر، حيث كان يقدمه فى خطاباته، كما ارتبط بتقديمه حفلات كوكب الشرق أم كلثوم، وسفره معه لتقديمها فى الحفلات الخارجية، وأشهرها حفلتا باريس على مسرح «أولمبيا» فى نوفمبر 1967، وحدثت أزمة فى الحفلة الأولى بسبب طلب صاحب المسرح ومديره منعه من تقديم كوكب الشرق، لأنه يذكر النضال من أجل تحرير فلسطين، قائلا: «اليوم تشدو كوكب الشرق فى عاصمة النور باريس، وغدا بإذن الله تشدو فى القدس المحررة»، حسبما يذكر الكاتب محمد سلماوى فى مذكراته «يوما أوبعض يوم» وكان حاضرا فى الاتفاق على هذه الحفلات مع أم كلثوم فى القاهرة، وحضر معها فى باريس.
 
 يؤكد «سلماوى» أن أم كلثوم ردت على صاحب المسرح بأنها هى التى قالت له ذلك، وهددت بعدم استكمال الحفل، والتفتت إلى فرقتها الموسيقية قائلة: «لموا الآلات يا ولاد»، فاضطر صاحب المسرح إلى الاستسلام.
 
فى الحقيقة، لم تُملِ أم كلثوم على «معوض» كلامه فى باريس، أوأى حفل آخر قدمه لها، كما لم يمل عليه صديق عمره عبدالحليم حافظ حين كان يقدمه أيضا، وإنما كان يذكر قناعاته التى عاش لها، ورأى فى «عبدالناصر» رمزها، ولهذا أصيب باكتئاب حاد بعد وفاته.
 
تذكر زوجته الفنانة ليلى فوزى لجريدة «البيان، الإمارات، 23 يناير، 2002»: «عندما توفى عبدالناصر كان يبكى كالأطفال، هو كان عاطفيا عندما كان يحب أحدا، يحبه بمنتهى الإخلاص، ولأن صوته قوى، وشخصيته واثقة، كان حين يتحدث عن أحد يحبه أو يحزن عليه يظهر ذلك بصوته، هو قال لى أنه لم يبك أباه عندما توفى مثلما بكى على عبدالناصر».
 
يذكر الكاتب الصحفى إبراهيم عبدالعزيز، فى مقاله «صوت الثورة.. رد اعتبار جلال معوض»، فى «الدستور، 27 أبريل 2018»، أن «معوض» قال له، مشترطا ألا ينشر ما يقوله، إنه أحب «عبدالناصر»، ولم يتصور يوما أن يقدم حديثا أومؤتمرا لرئيس آخر غيره، لذلك كانت صدمته فادحة وخسارته لا تعوض حين توفى رئيسه وزعيمه، وحبيبه، فانكسرت نفسه، وشعر أنه لم يعد قادرا على تقديم الرئيس الجديد بحكم موقعه ككبير للمذيعين، رغم صداقته القديمة لـ«السادات» قبل الثورة، حيث جمعهما سجن واحد فى معتقل «قرة ميدان» لمدة 3 أشهر، إثر تمزيقه صورة الملك فاروق ثم دهسها بقدميه على مرأى ومشهد من طلبة الجامعة حين كان طالبا.
 
عاش جلال معوض مع أحزانه، حتى وقعت الواقعة التى رواها هو لكمال القاضى فى جريدة «القدس» قبل رحيله بخمس سنوات، يقول «القاضى»: «استدعاه السادات ليقدمه فى خطاب له، فلبى مرغما، ووقف الإذاعى الحزين أمام الميكرفون متحشرج الصوت، وقال بملء فمه حين لمح السادات يدخل قاعة الاحتفالات بمجلس الأمة «النواب» جملته الشهيرة التى جلبت له كل الويلات: «الآن يدخل القاعة الرئيس جمال عبدالناصر»، يؤكد «القاضى»: «حينئذ انقلبت الدنيا رأسا على عقب، رغم أنه تدارك الأمر سريعا، وصحح الخطأ، ولكن لم يفلح التصحيح، فعند ذهابه إلى مكتبه أخبروه أنه فى إجازة مفتوحة».
 
فى رواية ثانية لإبراهيم عبدالعزيز، يذكرها الإذاعى فهمى عمر، أن بعض النفوس الضعيفة أوغروا صدور بعض المسؤولين، وقالوا عن «جلال» كلاما عجيبا فى التحقيقات حول أحداث «15 مايو 1971» أو «ثورة التصحيح» كما أطلق عليها السادات، أدت إلى إحالته إلى المعاش، وعمره 41 عاما «مواليد 1 يناير 1941».  
 
ينقل «عبدالعزيز» عن الدكتور عبدالقادر حاتم، وزير الإعلام وقتئذ، أن أحدهم ادعى على «معوض» أنه قال فى فناء مبنى الإذاعة والتليفزيون: «الرجل الأسود لا نريده أن يحكمنا»، فأرسله الأمن إلى المدعى العام الاشتراكى الدكتور مصطفى أبوزيد، وسأله: «أنت قلت؟» فقال: «أنا قلت»، فقال له: «الاعتراف سيد الأدلة»، وتحدث المدعى الاشتراكى إلى الرئيس، فطلب «السادات» استبعاده من الإذاعة. 
 جلال معوض وليلي فوزى
زواج جلال معوض من ليلي فوزى كانت جميلة وساحرة حتى لقبت بـ "فرجينيا السينما العربية"، "ليلى فوزي" التي يصادف اليوم ذكرى وفاتها الـ17، كانت واحد من أجمل فنانات العالم العربي حتى تم اختيارها من قبل مجلة أمريكية في الأربعينيات كأحد أجمل النساء في عصرها. كان في حياة الفنانة ليلى فوزي 4 رجال، ولكنها مرت بقصة حب واحدة فقط نستعرض معكم في التقرير التالي رجال في حياتها.تزوجت منهم عزيز عثمان ثم أنور وجدى * تزوجت ليلى لآخر مرة عام 1960، من الإذاعي جلال معوض، وكانت بذلك هي سر كل النجاح الذي حققه بعد الزواج، وتحملت معه أشياء كثيرة خاصة بعد أن ترك الإذاعة المصرية وسافر إلى ليبيا عام 1971 وقالت خلال لقاء صحفي: "لم يكن أحد يتصور أننى كفنانة أستطيع أن أعيش في تلك الظروف بعيدا عن الأضواء، كنت أحبه في الحقيقة وبقيت بجانبه حتى عدنا إلى القاهرة، وكنت أقضي معه كل يوم جمعة مع أصدقائنا في السفارة المصرية وباقي الأسبوع مع بعض فقط ولم يصبني الملل بسبب تركي للشهرة وعالم الأضواء حتي توفي ولم اتخيل نفسي مع رجل بعده".